CoOoL GuYs
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مشكلاتك الايمانية فى رمضان

اذهب الى الأسفل

مشكلاتك الايمانية فى رمضان Empty مشكلاتك الايمانية فى رمضان

مُساهمة من طرف ●||●° Ahla n0na °●||● الجمعة سبتمبر 04, 2009 12:45 pm

بعد مرور الأيام الأولى من رمضان نبدأ باستشعار بعض المشاكل .. نبدأ بالقلق من جمود قلوبنا .. نحس بعدم التفاعل في عباداتنا ..
وحل هذه المشاكل يتلخص في افتقادنا لثلاثة أنواع من المعرفة وهي: معرفة الله ومعرفة النفس ومعرفة الطريق ..
أولاً: معرفة الطريق .. بعد دخول الكثيرون شهر رمضان بشحنة إيمانية قوية، سرعان ما يواجهون الصعوبات رغم اجتهادهم في العبادة. فإذا بهم يصابون باليأس .. وهذا لعدم معرفتهم بطبيعة الطريق، فهو مليء بشوك السعدان والكلاليب التي تتخطف أقدامك وتمنعك من السير على الصراط .. فلابد أن تحدث في الطريق إبتلاءات
..
لذلك فالوصية الأولى:: هي التي أوصى بها الحبيب عليًا رضي الله عنه حين سأله عن دعاء ينفعه الله عز وجل به، قال "قل: اللهم اهدني وسددني واذكر بالهدى هدايتك الطريق وبالسداد سداد السهم" [رواه مسلم]

فلكي يكون الطريق ممهدًا وحتى تهتدي عليه، تحتاج إلي نوعين من الهداية:

1) هداية الإرشاد .. لتحصيلها تحتاج إلى جرعة كبيرة جداً من التوكل ومن صدق اللجأ إلى الله تعالى، فهو المرشد سبحانه.

2) هداية السداد .. بعد أن عرفت طريقك و هداك الله إليه .. تحتاج إلى التسديد، ليكون ما تقوم به صوابًا ويحقق الهدف ... فاستعن بالله ليسددك.

فالاستعانة بالله هي الترياق لسموم القلب، التي هي من أثار الذنوب،،

ثانيًا: معرفة النفس .. إذا كنت لا تعرف نفسك إلى الآن، فأنت لا تعرف ربك .. لذلك يجب أن تعرف نفسك وآفاتها، مثل: الكبر والعجب وكثرة الغضب .. كي لا تتعثر في الطريق إلى الله عز وجل
..
وهناك ثلاث أشياء تستطيع أن تعرف آفاتك عن طريقها:
1) العلم .. أن تقوم بتشخيص داءك .. وهذا جزء من الحل وليس الأساس، لأن الأغلب عندما يتم إخباره عن آفاته يأبى الإعتراف إنه مصابٌ بها ويقوم بإسقاطها خارجيًا على أسباب أخرى.
2) ابتلاء الرب .. فالابتلاءات الكثيرة تظهر ما بداخلك من مشاكل .. فقد يكون هذا الإبتلاء على شكل نعمة، كأن يبتليه الله ببعض الأموال التي تظهر حبه للدنيا.
3)خصومة المتخاصم ونصيحة الناصح .. فعندما يحدث تخاصم مع أحد، يبدأ في التكلم عن ما تعانيه من مشاكل أثناء شجاركم .. أو أن يجري الله على لسان أحد أحبائك في الله النصيحة، التي تظهر ما بك من مشاكل
.
ثالثًا: معرفة الرب .. وهذه هي المشكلة الكبرى، الجهل بالله سبحانه وتعالى ... فإنك لن تستطيع أن تستفيد من أي من العبادات، دون أن تعرف ربك جل وعلا .. فإذا عرفته ستعرف مقصوده من الصيام والقيام وقراءة القرآن ...
ولمعرفة الله جل في علاه .. عليك أن تصلح علاقته معه، عن طريق الآتي:
1) خواتيم الآيات .. عليك أن تتوقف عندها، فهي سر وبحر وتحوي معاني كثيرة وينابيع للمعرفة تتعرّف بها على الله سبحانه وتعالى
.
2) عالج قسوة قلبك .. فإذا علمت الحكمة من ابتلائك بهذا البلاء، ستعرف كيف تتعامل معه .. والحكمة منه هي:
لتعلم معنى الذنب .. فآثار الذنوب تحول بينك وبين تذوق حلاوة العبادة، وكلما كثرت ذنوبك كلما تجرعت مرارة قسوة القلب .. مما يجعلك تقلع عن هذه الذنوب وتكون أكثر إقبالاً على الله جل وعلا.
ولتعلم كيف يتعامل معك الجليل سبحانه .. "قبضك حتى لا تكون مع البسط، و بسطك حتى لا تكون مع القبض، ومنعهما عنك، لتكون له "
فالله عز وجلّ يمنع عنك لذة الطاعة، لكي لا تعجب بعملك .. ثم يتنزل الله سبحانه وتعالى عليك برحماته، لكي لا تصاب باليأس والإحباط .. قال تعالى {وَهوَ الَّذِي ينَزِّل الغَيثَ مِن بَعدِ مَا قَنَطوا وَيَنشر رَحمَتَه وَهوَ الوَلِيّ الحَمِيد} [الشورى: 28] .. ويمنع عنك الحالتين، لكي تتعلم درس الإخلاص فتهتم بالاجتهاد في العبادة دون إنتظار للجائزة.

رابعًا: تجويد الإخلاص .. فرمضان هو زمان الإيمان والاحتساب، فعليك بتجويد الإخلاص وهذا يحتاج منك إلى تجويد النية.
سئل الإمام أحمد بن حنبل عن النية في العمل، فقيل: كيف النية؟، قال: "يعالج نفسه، إذا أراد عملاً لا يريد به الناس .. فإذا أراد عملاً لا يريد به إلا وجه الله تبارك وتعالى أمضاه"
أولاً: تجويد النية .. وهو أن تخلص النية لله تعالى .. وتظل تلح على نفسك بالنوايا الخالصة دون أن يكون ما دفعك للعمل أي أسباب أخرى، حتى ولو تكلفتها في البداية إلى أن تدمِن النفس هذا المعنى وتتقنه.
ثانيًا: تجريد النية .. أي أن تكثر من احتساب النوايا .. قالوا "نظر الأكياس في تفسير الإخلاص فلم يجدوا غير هذا: أن تكون حركته وسكونه في سره وعلانيته لله تعالى لا يمازجه نفسٌ ولا هوىً ولا دنيا"
فهدفك الأسمى هو:: رضا الله عز وجل،،
واتهام الإخلاص سبيل الإخلاص .. فعليك بإتهام إخلاصك دومًا وعمل تنقيح لمشاكلك، حتى تزيلها بالكلية.
ختامًا، بعد أن عرفنا الداء وشخصنا الدواء، استعن بالله ولا تعجر .. ابدأ بالتخلية ثم التحلية، عسى الله أن يمنّ علينا بتذوق حلاوة العبادة والإيمان في شهر الرحمة والغفران،،
●||●° Ahla n0na °●||●
●||●° Ahla n0na °●||●
CoOoL Distinct
CoOoL Distinct

انثى عدد المساهمات : 657
السٌّمعَة : 0
العمر : 34
الموقع : في بيتنا
المزاج : كل يوم مزاج

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى